الفقر
الفقر كلمة اعتدنا عليها كثيرا في مصر ، لكن لا يعرف معناها الحقيقي إلا من عاش داخلها .
فعندما يمر اليوم دون طعام وأطفالك من حولك جياع ولا تمتلك حتى جنيها واحدا لتشتري ما يسد جوعهم ، يسمى هذا فقراً.
عندما تكون أفخم وجبة قد تأكلها يوما هي أجنحة الدجاج ، ويفرحان بها أطفالك فرح كبير حينها يسم هذا فقراً .
عندما يكون دخلك الشهري الثابت لا يتعدى المائة جنيه ، يجب أن تكفي طعامك وشرابك حينها يسمى هذا فقرا .
حين لا تجد ما يغطي جسمك بعد أن بلت ملابسك وملابس أطفالك وتنتظر أن يبعث الله لك بأصحاب القلوب الرحيمة ، حينها يسمى هذا فقراً .
حين يكون مسكنك عبارة عن غرفة واحده تعيش أنت وزوجتك وأولادك فيها ، هي مكان أكلكم ونومكم معيشتكم ، حينها يسمى هذا فقراً
حين تمتزج براءة الأطفال مع قسوة الحياة ، فترى نظرته البريئة مليئة بالحزن ، فبالتأكيد سببه هو الفقر بأي من أنواعه .
ما أصعب تلك المعاني وقد صدق سيدنا علي بن أبي طالب حين تمنى أن يكون الفقر رجلاً ليقتله .
وقصص الفقر كثيرة وحزينة ملئى بالصعاب ، كل قصة تحكي مأساة ، يعيش فيها أناس في هذا الوطن ، ضاعت حقوقهم داخله ، إما بسبب روتين عقيم ، أو مرتبات لا تكفي طعام أسبوع ، أو هو الفقر نفسه الذي دفع أناس أن يغيروا على أناس لأجل بعض المال ، أو بسبب مرض بغير إرادة صاحبه وحينها يتوقف مصدر الرزق الوحيد لأسرته ، لأنه لا يوجد ما يعوضه ” فنحن في مصر” ، وتتعدد الأسباب ……
تمثلت تلك الأسباب في حكايات أسر تعاني معنى الفقر.
يمكنكم متابعة حواراتنا من هنا
===============================================
لإمدادنا بمزيد من الحوارات يرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني : Sharek.Er7l@rocketmail.com