حوار 3
استمرارا لسلسلة الحورات الت يجريها فريق " ارحل يامجوّعنا " ذهب مراسلنا إلى إحدى الأسر الفقيرة لتقد أحوالهم وكيف يعيشون ؛ لننقل لكم صورة حية للأسرة المصرية في عهد الرئيس مبارك .


كتبت / إيمان العشري
ذهبت إلة أحد منازل هذه الأسر و دخلت إلي المكان ولا أكاد أتصور أن يكون هناك من يعيش هنا .. فالمنزل قديم وآيل للسقوط .
ما جعلني أِشعر أن هناك أحد في المنزل هي تلك الملابس المنشورة على الحبال
ناديت وظننت انه لن يجيب احد ، ولكن جاء صوت تلك الشابة ليعيد إلي الأمل بان هناك من يعيش في هذا المنزل .
دخلت إليها ، هي فتاه يبلغ عمرها 24 عامًا ، وأم لطفلين هم محمد "6 أعوام " وصابرين"4أعوام" ، تعيش هدى هي وأبنائها مع والدتها العجوز بعد أن طلقت لظروف خاصة ،ووالها المصاب بالشلل ، وأخ لها .
رأيتها واقفة عند بابا الحجرة تنظر إلينا بابتسامه ، وملامح الزمن مرتسمة عليه رغم صغر سنها .
أدخلتنا ، فألقيت نظرة على ذلك المكان الذي لا يصلح لمعيشة أي أحد ، مدخل صغير يستخدموه كمطبخ لهم ، وحجرة بها سرير بدون مرتبه ، كانت والدتها العجوز جالسة عليه ، سيدة طاعنه في السن ، تتخفى في عبايتها السوداء التي تداري بها جسدها النحيل.
كيف حالك ؟
الحمد لله ، عايشين .
ماهو مصدر دخلك ؟
نحن على باب الله ، وابني بياخد 100 جنية من الجيش ، وبيحوش منهم !!! وبيجيب حاجات عشان لما يجي يتجوز ، والحياة زي ما انتي شايفة " لم تستطع أن تكمل ، خذلتها دموعها التي سالت رغم محاولتها لمنعها ..
بعد أن هدأت ، تمنت شيء واحد ، مرتبه لكي تنام عليهالتألم ظهرها من النوم على الأرض ،.
تلك حياتهم ، بدون أي دخل ، وكل ما يأخذها ابنها هو 100 جنيه ..
===============================================
لإمدادنا بمزيد من الحوارات يرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني : Sharek.Er7l@rocketmail.com
فريق " ارحل يامجوّعنا "