حوار 2
أجرت الحوار : إيمان مختار
كانت الزيارة الثانية للمنزل الست نعيمه ، ذهبت إلى منزلها وصعدت ، كان مشهد المنزل يدل على الحال..
صعدت إلى الدور الثاني حيث تسكن ، فلم يكن شكل الشقة أحسن حالا من مدخل المنزل ..
لم أجدها ، ولكن وجدت زوجها ، فبدأت الحديث معه ..
الحاج عبد الرب : كيف تعيش ؟
" الحمد لله الحال زي ما انتي شايفة ، ده بيتنا تلت أدوار كل دور شقة فيها أوضتين ، كل أخ اوضه !!! " كانت إجابته مع كل معاني الأسى والحزن
حجرة واحدة لكل أسرة ، الأم والأب والأولاد !!!!
ماعدد أولادك ؟
" عندي أربعه ، محمد 20 سنة ، أحمد 18 سنة ، محمد 17 سنة ، ودينا 11 سنة"
بالطبع لم يتعلم منهم أحد بسبب تكاليف التعليم ( الذي من المفروض أنه مجاني !!!)
ماذا عن عملك؟
ابتسم وأجاب " أنا بشتغل في المؤسسة (وظيفة حكومية) ، باخد 350 جنية ...."
هل تكفيك ؟؟
" لا طبعا ، بس هنعمل إيه ، أحسن من مفيش ..!!"
قابلت والدته الحاجة نظلي وعندما سألتها عن حالها ، جاءت إجابتها المتوقعة " مش عارفين نعيش ، انتي شايفة البيت ازاي ؟ وكل ابن في أوضة وطبعا صعب يعيشوا كده ، وأنا باخد معاش 400 جنيه ، يا دوب بيكفوا علاجي وعيشتي "
عدت مرة أخرى إلى الحاج عبد الرب وسألته :
ماهي أكبر وجبه يمكنك تناولها ؟
يعني يوم ما تفرج بنجيب فرخه في الشهر ...!!!!! "
ماذا تتمنى ؟
أتمنى إن المرتب يزيد ونفسي أجوز ولادي
هذه هي أكبر أمنيه له!
انتهي الحوار ، ولكن استمر الحال على ما هو عليه ...
===============================================
لإمدادنا بمزيد من الحوارات يرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني :
Sharek.Er7l@rocketmail.com
Sharek.Er7l@rocketmail.com
فريق " ارحل يامجوّعنا "